الجمعة، 17 مارس 2023

تجربة



في سورة ياسين الله تعالى التي سبق أن تحدثت عن الوثنية في نار جهنم: "عندنا أغلال حول أعناقهم فهي على ذقونهم .. الرسول صلى الله عليه وسلم سبب هذا العار". تعذيب.

وضعية مشكل :

عندما جاءت فاطمة بعد خروجها من العمل ووجدت والدتها تحزم أمها ، قررت الذهاب مع أختها المريضة إلى ضريح مولاي إبراهيم لعلاج مرض لا يستطيع الأطباء علاجه. قالت فاطمة: أمي إلى أين أنت ذاهب؟ قالت الأم: حتى موسم سيدي إبراهيم ، شفي أختك المسكينة ، لأن إحدى جيراني أخبرني أن ابنها قد شفي ببركة هذا الولي الصالح. قالت فاطمة غاضبة: ما هذا يا أمي ، ألا تعلم أن طلب الشفاء من غير الله نوع من الشرك بالآلهة ينهى عنه الله تعالى؟ وهو الذي قال: "إن جرحك الله فلا يقدر أحد سواه أن يأخذها.

مفهوم التوحيد والحرية وعلاقتهما

قال الحاخام بن عامر لرستم قائد الجيش الفارسي:

أرسلنا الله لنقود العبيد من عبادة العبيد إلى عبادة الرب إله العبيد ، ومن ضيق الدنيا إلى اتساع الدنيا والآخرة ، ومن ظلم الدين من أجل العدالة الإسلامية. ) (70 سورة الإسراء)

مفهوم الوحدة والحرية

التوحيد لغة: هي مصدر الوحدة ، أي اجعل شيئين واحدًا ، ويقولون: اوحِّدوا البلدة ، أي: اجعلوها قدمًا تحت قدم. والمصطلح: أن يميّز الله القدير بين اللاهوت والسيادة والاسم والصفات.

حرية اللغة: التحرر من النجاسة أو العبودية أو الدناءة هو مصدر الحرية. المصطلح: حالة يكون فيها الكائنات غير المظلومة أو المقيدة أو المسيطرة وتتصرف وفقًا لإرادتها وطبيعتها نقيض العبودية. 

العلاقة بين التوحيد والحرية

تمثل الدعوة إلى التوحيد بحق ثورة مدوية ضد أنواع الاستبداد التي تحكم عقول الناس ، وتحريرًا كاملاً للروح الإنسانية من براثن العبودية ، وانقلابًا تامًا لأنواع العبودية والرق التي وقعت فيها الإنسانية. إن عبادة الله وحده تؤدي إلى كرامة الإنسان وحريته الحقيقية ، وهذه الحرية والحرية التي لا يمكن ضمانها في أي نظام آخر غير النظام الإسلامي ، حيث يدين الناس لبعضهم البعض بالعبودية ، وهي صورة من عدة صور. إن الدعوة إلى التوحيد في المفهوم الإسلامي تعني دعوة لمحاربة كل أشكال العبودية التي قد تصيب البشرية ، وثورة ضد خضوع البشرية للبشرية ، وثورة ضد خضوع البشرية للأساطير والأساطير ، ودعوة إلى ثورة. ضد خضوع الإنسان للملذات والرغبات الدنيوية.

حرية التعبير في ظل التوحيد

حرر عقل الإنسان من الشرك والضلال

يحرر التوحيد العقل البشري من الشرك بالآلهة ، بحيث لا يعود البشر خاضعين للإله القدير. غُمرت الإنسانية في كثير من مراحلها وخضعت للأسطورة وأسيرة للخيال ولما تحكمه عقول الكهنة والسحرة. تخضع للذات. لذا فإن التوحيد والتكريس لعبودية الله يحرران عقول الناس من هذه الأوهام ويحررهم من كل أنواع العبودية.

كما يدعو الإسلام إلى تحرير العقل البشري في تسيير الصلوات والمعاملات على اختلاف أنواعها والمعرفة

حرر الإنسان من طاعة غير الله

بموجب عقيدة التوحيد ، يحرر الإنسان نفسه من طاعة غير الله مهما كان نوعه. تحرر الموحِّد من الموحِّد ، فيخلو الموحِّد من كل أشكال التبعية والطاعة لغير الله ، سواء أكان الفاعل خيرًا أم سيئًا ، كاهنًا أم ساحرًا ، حيا او ميتا.

الحرية من الاستسلام للشهوة واللذة

عندما يريد الغرب تجسيد الحرية الشخصية ، فإنه يطلق العنان للرغبات والغرائز إلى أبعد حدودها ؛ حتى يصبح عبودية جديدة تربط الفكر والعمل والأخلاق ، ويتحرر الإنسان ، بموجب تعاليم التوحيد ، من قيود الروح. والشهوة التي تؤدي إلى هلاك الإنسان وخسارته ، لأنها تؤدي إلى تشتت الإنسان. تفكك الأسرة والمجتمع. على عكس قصد الله في خلق البشر.


× تحميل دروس الوطني التاريخ باك علوم انسانية :

من هنا أو من هنا


الأحد، 20 أبريل 2014

الفراغ داء عضال



الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد النبي الأمي الأمين ، وعلى آله و أصحابه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد       أيها القارئ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

الوقت؛ هو أثمن ما يملك الإنسان؛ فهو رأس المال الحقيقي، وهو حياة الإنسان من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة، فالواجب على الإنسان العاقل أن يحافظ على أوقاته، فهي خزائن أعماله، ويوظفها فيما يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع. ولكن مع الأسف أن كثيرًا من أبناء المسلمين رجالًا ونساء، شبابًا وفتيات قد ابتلوا بضياع الأوقات، وأوقات فراغ قاتلة، وأحسب أن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة لو أنه تحكم في أوقات فراغه.
رُوي عن عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  أنه قال: "إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له، سقط من 
عيني"، وقال أيضًا: "إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللًا (أي فارغًا) لا في عمل دنيا، ولا في عمل الآخرة"، وقال حكيم: "من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه".
والفراغ داء قاتل للفكر والعقل والطاقات الجسمية، إذ النفس لابد لها من حركة وعمل، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخُن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب وربما تنامت بداخله إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن هذا الكبت الذي أصابه من الفراغ.
وقد نبه المصطفى  صلى الله عليه وسلم  إلى غفلة الألوف من الناس عما وهبوا من نعمة العافية و الوقت 
فقال: « نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ » رواه البخاري .
ويقصد بالفراغ: الخلو من المشاغل والمعوقات الدنيوية المانعة للمرء من حيث الاشتغال بالأمور الأخروية.
وكان السلف الصالحون يكرهون من الرجل أن يكون فارغًا، قال ابن مسعود رضي الله عنه : "إني لأبغض الرجل أن أراه فارغًا، ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرةو قيل: "الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة: أي محرك للغريزة.
ويشتد خطر الفراغ إذا اجتمع مع الشباب الذي يتميز عهده بقوة الغريزة والجدة.

يقول قائل في هذا
لقد هاج الفراغ عليه شغلًا * * * وأسباب البلاء من الفراغ

ولقد قطع الله تعالى المعذرة لأهل الفراغ بقوله: { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا } الإسراء:12، فأتاح لهم التكسب من نعم الله وفضله والنظر في مخلوقاته والتفكر فيها واسترجاع طاقات العقل بما ينفع من أمور الدنيا والآخرة.

وبتعدد أنواع الفراغ يمكننا تقسيم الحالات التي يصاب بها الشخص من إهدار للوقت على هامش تبيين المفسدة:

الفراغ العقليجعل الله صفة (الفراغ العقلي) للدواب وذلك لأنها غير مهيئة لاستخدام عقلها، فيشابهها الإنسان عندما يعطل دور عقله في تحصيل العلوم النافعة، وهذا هو سر تمييز عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  للرجال حين قال: "أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، ومروءته خلقه"، فلابد من إدراك أهمية ملء الذهن بما ينفع، فإذا عاش الإنسان في فراغ عقلي فإنما كتب على حياته الدمار، وأما من ملأ عقله بما ينفعه في دنياه وأخرته فالفوز حليفه في الدنيا والآخرة، لأنه كان يغذي عقله لما خلق له، في تدبر أمر الله جل عُلاه، والحقوق اللازمة له والتفكر في مخلوقات الله كما أمر تبارك وتعالى بذلك حين قال: { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } النحل: 12.

الفراغ القلبيأوضح الله تبارك وتعالى أن ملء الفراغ القلبي يكون بالإيمان، وهذا ما أكده ابن مسعود  رضي الله عنه  حين طلب منا أن نتفقد قولبنا في المواطن الإيمانية يقول: "أطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر، وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب إنه لا قلب لك".

وما عليك في هذه المرحلة إلا أن تقض على هذا الفراغ بتقوية صلتك بالله، حتى تضع في قلبك إيمانًا قويًا، بدل فراغ قاتل يسمم حياتك.

الفراغ النفسيوالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وذلك هو الفراغ النفسي فمن أطلق لنفسه العنان تهوي به ذات اليمين وذات الشمال، فإن هذه صورة تمثل النفوس الفارغة التي لا تعرف الجد، فتلهو في أخطر المواقف وتهزل في مواطن الجد والنفس التي تفرغ من الجد والاحتفال بالقداسة تنتهي إلى حالة من التفاهة والجدب والانحلال، فلا تصلح للنهوض بعبء ولا للاضطلاع بواجب ولا للقيام بتكليف وتغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة.

فهذه هي حالة النفوس الفارغة، فلا قول ولا عمل ولا إيمان ولا دين، همها اللعب واللهو في الدنيا ويتبعه حسرة وندامة، قال ابن مسعود  رضي الله عنه  :"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي"، وإذا كان هذا هو حرص سلفنا على الوقت وتقدير قيمته وخطره فإن مما يدمي القلب، ويمزق الكبد أسى وأسفًا: ما نراه اليوم عند المسلمين من إضاعة للأوقات بدرجة فاقت حد التبذير إلى تبديد، حتى يجلسون الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة النرد أو رقعة الشطرنج، أو لعب الورق، أو غير ذلك  مما يحِل أو يحرُم  لا يبالون، لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة، فإذا سألتهم عن عملهم هذا قالوا بعبارة تفقدك الأمل فيهم :"نقتل الوقت"، وما يدرون أنهم يقتلون أنفسهم في الحقيقة، وسوف يندمون حين يقال لهم: { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ  فاطر: 37.

إذًا فالفراغ داء قاتل إذا لم يمضه صاحبة فيما ينفع وإذا أراد الله سبحانه بالعبد خيرًا أعانه بالوقت وجعل وقته مساعدًا له، وإذا أراد شرًا جعل وقته عليه، وعانده وقته حتى يفقد وظيفته في هذه الحياة.

إن المسلم يغالي بالوقت مغالاة شديدة لأن الوقت عمره، فإذا سمح بضياعه وترك العوادي تنهبه فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش، والإسلام دين يعرف قيمة الوقت وخطر الفراغ، ويقدر خطورة الزمن وتؤكد ذلك الحكمة الغالية "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك".
وما فشت المنكرات وازدادت حدة العصيان وانتشار الجرائم إلا بازدياد نسبة الفراغ، وذلك لأنه يفتح على هؤلاء المجانين أبوابًا عديدة على رأس كل باب؛ شيطان يدعوه إلى الرذيلة، فعند ذلك هل يتحكم الشخص بعقله أمام هذه الأبواب فيربي فراغه على التحصيل والاستفادة أم ينفذ من أحد هذه الأبواب؟!
فالإنسان مأمور باغتنام أوقات فراغه، حتى ولو لم تكن مناسبة للاغتنام لأن الأماني والأحلام لا تصنع حاضرًا ولا تبني مستقبلًا، وهذا ما قصده؛ مد بن فارس الرازي بقوله:

إذا كان يؤذيك حر المصيف * * * ويبس الخريف وبرد الشتاء

ويلهيك حسن زمان الربيع * * * فأخذك للعلم قل لِي متى؟!

يقول الإمام الحسن البصري: "ما من يوم ينشق فجره إلا ويناد: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، ولو قلبنا صفحات تاريخنا الإسلامي لوجدناه مليئًا برجال سابقوا الزمان، وملؤه بالعلم والمعرفة، فخلدت ذكراهم وهم بين طبقات الثرى، كانوا دائمًا بين أروقة العلم والعبادة لأن قيمة الزمن عندهم ترتبط بالغاية من الخلق وهي العبادة. ومع ذلك فإننا نحن الآن لا نبني بفراغنا شيئًا ثمرته خير للأمة أوالفرد؛ لأننا لا نبالي بمرور الوقت الذي استغله وتحكم فيه أعداؤنا، فمثلًا لقد أهدرنا وقت قراءة القرآن الذي هو الروح لتحريك الأمة وهو مصنع الرجال الأفذاذ.

ولي دعوة للشباب لأنهم هم عماد المستقبل، وهم القوة الدافعة لحضارات الأمم وتقدمها، وهم أصحاب طاقات جبارة تتفجر في وسط العالم لأنها هي مرحلة الإنتاج، أدعوهم إلى استغلال هذا الوقت العنفواني المزهر في تربية النفس وصقلها بين أجنحة المواهب، وصرف الهمم إلى الإنتاج البشري المثمر، ذلك لأني أرى الكثيرين من شباب اليوم فارغي النفوس والقلوب والرؤوس. فلا علم ولا عمل، ولا دين ولا إيمان... ولا نرى لهم أثر على الساحة العالمية سوى الانتصارات الرياضية والانخراط في سلك التائهين.
والناظر إلى الغرب وواقع الشباب فيه يدرك مدى الانحطاط الخلقي الذي يغوص في وحله الألوف من أصحاب الصراعات والانحرافات التي بدأ، فيروسها ينتقل إلى طاقات الشباب الإسلامي حتى أصبحوا يعيشون في خواء روحي وفراغ عقلي، نسال الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.

ونلخص أضرار الفراغ فيما يلي:

أولًاأن الفراغ سبب أساسي في الكثير من أمراض العصر النفسية والجسمية، ويؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما اتفق العلماء كذلك على أن الفراغ وراء الاكتئاب والقلق النفسي و الهم.

ثانيًاالفراغ يجعل الإنسان يشعر بأنه لا فائدة له، وأنه عضو مشلول في المجتمع لا ينتج ولا يفيد.

ثالثًاالفراغ وسيلة من وسائل إبليس يوسوس فيها للإنسان فيثير فيه كوامن الغرائز ويلهبها فتحرقه وتفلت من لجامه لتحرق ما حوله وهذه حقيقة لا مراء لها.

رابعًاالفراغ سبب للمشاكل الأخلاقية والجريمة، ويشهد بهذا علماء الاجتماع، إذ وجدوا أن نسبة الجرائم والمشاكل الأخلاقية تتناسب طرديًا مع نسبة البطالة في أي زمان ومكان.

خامسًاالفراغ سبب في كسب الذنوب مثل التفكير في المعاصي والغيبة، وما إلى ذلك.

سادسًاالفراغ تعطيل للعمل وضياع للفرص، وضياع للطاقات، وقد قال  صلى الله عليه وسلم : « لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه » رواه الترمذي وصححه الألباني.


اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التفكر والاعتبار.. خلق أهل الفضل والأذكار



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد
فما طالت فكرة امرئ قط إلا علم، وما علم امرؤ قط إلا عمل، ولو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل، والفكر مرآة تريك حسناتك وسيئاتك، ولذلك كان التفكر من أفضل العبادات، فهو يورث الحكمة ويحيى القلوب، ويغرس فيها الخوف والخشية من الله عز وجل.
قال أبو سليمان الداراني: " إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شئ إلا رأيت لله فيه نعمة ولى فيه عبرة".. ولما سئلت أم الدرداء عن أفضل عبادة أبى الدرداء؟ قالت التفكر والاعتبار. وعنمحمد بن كعب القرظى قاللأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ"إذا زلزلت والقارعة" لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر أحب إلى من أن أهز القرآن ليلتي هزا أو قال أنثره نثرا. وعن طاووس قال: "قال الحواريون لعيسى ابن مريم: يا روح الله هل على الأرض اليوم مثلك؟ فقال: نعم من كان منطقه ذكرا ً وصمته فكرا ً ونظره عبرة فإنه مثلي".

والتفكر يكون في نعم الله وفي كل شئ إلا في ذات الله تعالي: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوالسَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى: 11.. وقد كثر 

الحديث في كتاب الله تعالى على الاعتبار والتدبر والنظر والتفكر قال تعالي: { يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَُ }البقرة: 219 وقال: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام: 50 وقال: { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ } الروم: 8

وعن عطاء قال " دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة، فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا، فقال أقول يا أمه كما قال الأول "زُر غِبًّا تزدد حبًّا"، قال فقالت:دعونا من رطانتكم هذه، قال ابن عميرأخبرينا بأعجب شئ رأيته من رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: فسكتت، ثم قالتلما كانت ليلة من الليالي قال:ياعائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك،قالتفقام فتطهر ثم قام يصلي قالتفلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت ثم بكي فلم يزل يبكي حتى بل لحيته، قالتثم بكي فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدا ً شكورا ً، لقد نزلت على الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها " { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ } آل عمران: 190

" ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ً ففاضت عيناه " رواه البخاري ومسلم.

وعن حذيفة  رضى الله عنه  قالصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلى بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بأية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربى العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربى الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه " رواه مسلم.

وعن عبد الله بن مسعود  رضى الله عنه قالقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأ عليّ القرآن قال: فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟!قال: "إني أشتهي أن أسمعه من غيرىفقرأت النساء حتى إذا بلغت { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا } " النساء:41" رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل" رواه البخاري ومسلم.

والسنن والآثار كثيرة في هذا المعنى وكلها دالة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من تفكر وتدبر.. فعن الحسن قالتفكر ساعة خير من قيام ليلة.وقيل: كان لقمان يطيل الجلوس وحده، فكان يمر به مولاه فيقوليا لقمان إنك تديم الجلوس وحدك فلو جلست مع الناس كان آنس لك، فيقول لقمانإن طول الوحدة أفهم للفكر وطول الفكر دليل على طريق الجنة. وعن عمر بن عبد العزيز  رحمه الله  أنه بكى يوماً بين أصحابه فسئل عن ذلك فقالفكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تدركها مرارتها، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر إن فيها مواعظ لمن ادكر.


وأنفع الفكر الفكر في الآخرة وفي آلاء الله ونعمه وأمره ونهيه وطرق العلم به وبأسمائه وصفاته، وهذا الفكر يثمر لصاحبه المحبة والمعرفة فإذا فكر في الآخرة وشرفها ودوامها وفي الدنيا وخستها وفنائها أثمر له ذلك الرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا، وكلما فكر في قصر الأمل وضيق الوقت أورثه ذلك الجد والاجتهاد وبذل الوسع في اغتنام الوقت.

أما الفكر في الدنيا وفيما لا يعنى فهو باب كل شر، وكذلك الفكر فيما لم يكلف الفكر فيه، كالفكر في كيفية ذات الرب مما لا سبيل للعقول إلى إدراكه، ومن كان في خواطره ومجالات فكره دنيئاً خسيساً لم يكن في سائر أمره إلا كذلك.قال مغيث الأسودزوروا القبور كل يوم تفكركم، وشاهدوا الموقف بقلوبكم، وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنة أو النار، وأشعِروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامعها وأطباقها".
والصيام من جملة الأسباب المعينة على التفكر، ومن هنا قال البعض: إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة.

والإنسان بحاجة لأن يقف مع أول همه، فإن كان لله أمضاه وإن كان لغيره توقف، والروية في كل أمر خير إلا ما كان من أمر الآخرة.. قال الشافعيفكر قبل أن تعزم، وتدبر قبل أن تقدموكان ابن مسعود رضى الله عنه يقول لأصحابهأنتم في زمان خيركم المسارع في الأمر وسيأتي على الناس زمان خيرهم المتوقف المتثبت لكثرة الشبهات.


وبعد أن علمت قيمة التفكر وما ورد بشان ذلك من آيات وسنن وأثار حري بك أيها الغادي أن تقف ساعة وتتفكر، من أنت، ومن خلقك، وإلى أين المصير، أراحل أنت أم مقيم، وإذا كنت مرتحلاً، فإلى أين أإلى جنة أم إلى نار؟ فالحياة بغير الله سراب، يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب.

تفكر في الموت والقبور والآخرة، كان الإمام أحمد رحمه الله يقولمن لم يردعه ذكر الموت والقبور والآخرة، فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.
تفكر.. فأنفاسك تعد، ورحالك تشد، وعاريتك ترد، والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد، وعلى أثر من سلف يمشى من خلف، وما عقبى الباقي غير اللحاق بالماضي، وما ثم إلا أمل مكذوب وأجل مكتوب { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }  آل عمران: 185 .
جلس عمر بن عبد العزيز يوماً متفكراً متأملاً ثم قال: قبور خرقت الأكفان ومزقت الأبدان، ومصت الدم، وأكلت اللحم.. ترى ما صنعت بهم الديدان؟! محت الوجوه، وكسرت الفقار، وأبانت الأشلاء، ومزقت الأعضاء .. ترى أليس الليل والنهار عليهم سواء، أليس هم في مدلهمة ظلماء، كم من ناعم وناعمة، أصبحت وجوههم بالية وأجسادهم عن أعناقهم نائية قد سالت الحدق على وجوههم دماً صديداً، ثم لم يلبثوا والله إلا يسيراً، حتى عادت العظام رميماً.. ثم قال: ليت شعري كيف ستصبر على خشونة الثرى، وبأي خديك سيبدأ البلى؟!!

تفكر في أحوال المسلمين، فإن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، واجعل الهموم هماً واحداً، هو هم الآخرة.. وقد يطول بك العجب عندما ترى انشغالك بكرة القدم، أو بالسينما والمسرح، أو بالأغاني العربية والأجنبية، أو بمتابعة الموضات...... في الوقت الذي تجرى فيه المذابح الجماعية للمسلمين هنا وهناك، والكثرة منهم لا تجد رصيفاً آمناً تسكنه، تفكر فربما تشكر النعمة التي تعيشها وتنتهي عن البطر، وربما تستحي عندما ترى تقصيرك وتفريطك، والحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر، وربما تداركت قبل فوات الأوان، فأعداء الأمس هم أعداء اليوم وهم لا يفرقون بين مسلم وآخر { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }آل عمران: 118، وما صرنا كالأيتام على موائد اللئام إلا بسبب حب الدنيا وكراهية الموت، ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة.


تفكر كيف نحقق معنى الأخوة الإيمانية والوحدة الإسلامية، فهذه مهمتك قبل غيرك، وأنت على ثغر من ثغور الإسلام فاحذر أن يؤتى الإسلام من قبلك، لن تعدم دعوات صالحات في جوف الليل، وسهام الليل لا تخطئ، عسى الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين ويوحد كلمتهم ويجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم. لا تتنصل من تحمل المسئولية فأنت مسؤول { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }الأعراف:6 { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ }الأحزاب:8.


تفكر في نفسك وفي عظيم نعمة الله عليك{ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات:21 وكفي بنعمة الإسلام نعمة، فهل أديت شكر هذه النعم؟

تزود بالعلم النافع وتابعه بعمل صالح، واحرص على تقوية معاني العقيدة في نفسك فالحرب مع أعداء المسلمين حرب عقائدية، واعلم أنه لا سبيل لأن تكون من الطائفة الظاهرة الناجية المنصورة إلا بان تكون على مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فهل تحققت بهذا المنهج الإيماني علماً وعملاً واعتقادا؟!
لا ريب أنه إذا ذكرت أحوال السلف بيننا افتضحنا كلنا ولكن هذا لا يمنع من أن نبدأ ونجاهد أنفسنا { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت:69.. وكما قالوا مسيرة آلاف الأميال تبدأ بخطوة واحدة، وربنا يلوم على العجز فاستشعر أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وليكن سبيلك التخلية عن الرذائل قبل التحلية بالفضائل، واحذر أن تحدث أنت الثقب في قعر السفينة فهذا يساوى غرقها بجميع ركابها في قعر المحيط، فالمعاصي هلكة ودمار، ومعصية الجيش أضر عليه من سيوف أعدائه.

التأمل في ملكوت الله

إن التفكر في ملكوت السموات والأرض من شانه أن يهدى الحيارى، ففي كل شئ له آية تدل على أنه الواحد .. تأمل كيف رفع السماء فسواها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءها ومرعاها.
تأمل عجيب قدرة الله في خلقه، وكيف يسير الكون بنظام دقيق { لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } يس:40.
وتأمل وتفكر في دعوة سيد الأولين والآخرين، فمعجزاته كثيرة طبية وفلكية، وحكمية وبلاغية..... وأعظمها معجزة القرآن الكريم.. كل شئ يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم، أخلاقه، أمته، الأخبار الغيبية، الدعاء المستجاب، ما هو موجود بأيدي أهل الكتاب { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُو إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }. الأعراف:184.  تدبر ذلك تزدد إيماناً ويقيناً بعظمة هذا الدين، ولا تملك معه إلا أن تدعو وتقول: "رب توفني مسلماً وألحقني بالصالحين...... اللهم اجعل صمتنا فكراً ونطقناً ذكراً ونظرنا عبراً.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


11 وقفة مهمة مختصرة ... حتى تكون برامج التواصل حجة لنا يوم لقاء الله



                                                       بسم الله الرحمن الرحيم

1- في مقدمة صحيح مسلم

قال صلى الله عليه وسلم: « مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ »، 

فلا تنشر إلا ما تثق بصحته لئلا تدخل في هذا الوعيد.

وبإمكانك التأكد من صحة حديث بسؤال أهل الاختصاص أو عن طريق موقع الدرر السنية

http://www.dorar.net/hadith 

2- في صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ...بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ... »، فاحترز من نشر أي رسالة فيها انتقاص وسخرية بشخص مسلم، ولو كان ذلك عن طريق الضحك والنكتة.


3- في الصحيحين أن أم جريج دعت على ابنها حين تأخر في إجابتها فأجيب دعاؤها عليه مع أنه كان (منشغلا عنها في صلاة)، وقد بوب النووي على الحديث: « بَابُ تَقْدِيمِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى التَّطَوُّعِ بِالصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا ».فلا تجعل هذه البرامج عائقا لك عن سرعة الاستجابة لنداء الوالدين، مهما كان قدر ما أنت منشغل به فيها.

4- في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: « وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ »، فإذا وصلتك فضيحة لأحد فاحذفها ولا تنشرها، لتحظى بستر الله عليك في الدنيا والآخرة، ما لم يكن هذا الشخص شره وفساده ظاهر وكان في ذلك مصلحة.

5- في صحيح البخاريرأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يعذب « بحدِيدة يُشَرْشرُ بها شِدْقه إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنهُ إِلَى قَفَاهُ » فسأل عن سبب عذابه فقيل: « هو الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ ». وما أكثر ما تروج من الشائعات خصوصا مع قلة التثبُّت وكثرة المعرِّفات المجهولة،فعليك بمنهج القرآن: ( فتبينــــــــوا ) ( فتثبتـــــــوا ).

6- كم من منكر أزيل، ومظلوم نُصر، ومكروب فرج كربه، وفساد قُضي عليه، بسبب تضافر الجهود في الكتابة عنه، وكل ما سبق من أبواب الإحسان، والله يحب المحسنين، فكن إيجابياً وساهم في الكتابة والنشر.

7- قال الغزالي رحمه الله: " الويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة ومائتي سنة أو أكثر يعذب بها في قبره ويسأل عنها إلى آخر انقراضها "، { وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ }، ا.هـ

فإذا بليت بمعصية فاجعلها بينك وبين ربك، وتوقّ أمرا تنشره يبقى عليك إثمه ووزره، ولا تعن الخلق على معصية الخالق.

8- هذه الأجهزة وسيلة لاختبار صدق مراقبتك لله، فما أعظم أن تتخطى المنكر فيها خشية وإجلالا لله مع قدرتك على مشاهدته، وخلوتك بجهازك وبعدك عن الرقيب، لتحظى بشرف هذا الوصف العظيم: { الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ }.

9- فتح عليك باب عظيم في الدعوة إلى الله، فبإمكانك أن تكون داعية وأنت في مكانك بضغطة زر في جهازك، فانتق الفوائد والأحاديث الصحيحة والمقاطع النافعة وأرسلها، فمن دل على خير كان له مثل أجر فاعله.

10- قال سليمان بن داود الهاشمي: ( ربما أحدث بحديث ولي فيه نية فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي فإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيات )، فالنية شرود فتعاهدها خصوصا في مثل هذه البرامج التي يكثر فيها التزين والتكثُّر.

11- أختم بوصية من ابن حجر رحمه الله حيث قال في فتح الباري: (11/ 321)يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَزْهَدَ فِي قَلِيلٍ مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يَأْتِيَهُ وَلَا فِي قَلِيلٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَجْتَنِبَهُ فَإِنه لَا يَعْلَمُ الْحَسَنَةَ الَّتِي يَرْحَمُهُ اللَّهُ بِهَا، وَلَا السَّيِّئَةَ الَّتِي يَسْخَطُ عَلَيْهِ بِهَا.

أسأل الله العلي القدير أن يجعل أوقاتنا عامرة بذكره وأن لا يشغلنا إلا في طاعته وأن يُبعد عنا شياطين الإنس والجن وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الأحد، 6 أبريل 2014

التوبة بداية الطريق


التوبة هي العودة.. والتائب إلى ربه هو العائد إليه.. وهي أول منازل الإيمان وأوسطها وآخرها.. فلا تفارق التوبة العبد السائر إلى ربه حتى الممات.

قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].

فالأمر لجميع المؤمنين من الله سبحانه وتعالى بالتوبة.. وبالتوبة فقط يفلح المؤمن.


والناس قسمين: 
إما تائب.. وإما ظالم
فقد قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11].
فقسم سبحانه وتعالى العباد إلى هذين الصنفين
تائب.. أو ظالم
وليس هناك خيار ثالث
فهيا أخي نتعلم التوبة إلى الله


وقد تسأل نفسك.. ومما نتوب؟ أنا بفضل الله لا أعمل الذنب.. وأجتهد دائماً أن أكون من الصالحين..
أقول لك أخي..
إن خير البشر محمدصلى الله عليه وسلم وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يتوب إلى الله كل يوم.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» [صحيح].

أفعال تستحق التوبة
من منا لم تقع عينه على ما حرم الله في يوم من الأيام؟
من منا لم يغتب مسلم أو يستهزئ به في حياته؟
من منا لم يتأخر عن الصلاة ويتكاسل عن أدائها في وقتها يوماً من الأيام؟
من منا لم يخلف وعداً أو يكذب يوماً؟
من منا لم يغتر بطاعته ويفرح بها يوماً من الأيام؟
هذه الأشياء وغيرها,, من منا لم يقترفها أو جزء منها!!
أوليست تلك الأفعال تستحق التوبة؟


شروط التوبة
للتوبة ثلاث شروط..
ندم، وإقلاع، وعزم.. ولا تصح التوبة إلا بهم...
فالندم..
يقصد به أن تستشعر الخطأ والذنب والحسرة على فعل المعصية.. فمن لم يشعر ذلك فلا توبة له.
والإقلاع..
معناه الامتناع عن تكرار الذنب وعدم إتيانه مرة أخرى.. فلا توبة مع تكرار الذنب مرة بعد مرة وأنت راضٍ عن ذلك.
والعزم..
هو الرغبة الشديدة في عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.. ويعتمد في الأصل على الإخلاص فمن كانت توبته لله خالصة.. كان عزمه صادقاً.
انتبه..
هذه الشروط الثلاثة في حالة كون الذنب في حق الله.. أما إن كان الذنب في حق عبد من عباد الله فيضاف شرط رابع وهو: رد المظالم إلى أهلها.
كرد دين أو أمانة.. أو ذكره بصالح كما ذكرته بسيء.. أو استسماحه وطلب مرضاته..

التوبة النصوح
التوبة النصوح هي التوبة التي تخلصها من كل غش ونقص وفساد..
والنصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء:
أولاً: أن تتوب من كل الذنوب بكل أنواعها.. فلا تتوب من الكذب وأنت تطلق بصرك في الحرام.
فهذا مما تتوب منه

ثانياً: أن يملأ نفس التائب رغبة جامحة وعزيمة صادقة في التوبة بحيث لا يبقى عنده تردد ولا انتظار بل يجمع ويبادر دون انتظار.
وهذا في ذات التائب

ثالثاً: أن تكون خالصة لوجه الله.. منبعها خوف الله وخشيته والرغبة في رضاه وعفوه وألا تكون خوف من سخط الناس أو طلباً لرضا البشر.
وهذا فيمن تتوب إليه

واعلم أخي أن:
توبة العبد إلى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها..
فمن أحبه الله واصطفاه رغَّبه في التوبة
وحسنها في قلبه.. فتاب العبد وندم واستقام..
فتقبل الله منه توبته ورضا عنه.

فرح الله بالتائبين
أشد ما يُفرح الله.. هو أن يعود إليه عبده..
ولذلك في الحديث: «إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حنى تطلع الشمس من مغربها» [واه مسلم].
أخي..
إلى متى الجفاء والبعد.. وربك ينادي عليك؟
إلى متى الهروب من الله.. والله هو الأمان لك؟
حتى متى تشعر بالوحشة في قرب الله.. والأنس كل الأنس في جنب الله..
لابد من الذنوب 
إياك أن تقول: أنا سيء.. أنا ربي غضبان عليّ.. لن أستطيع أن أتوب.. عليّ ذنوب كثيرة..
أوما علمت أن الله ما خلقك إلا لتعصاه ثم تتوب إليه..
أوما علمت أن التوبة ما خُلقت إلا لتمحو المعصية..
أوما علمت أن صفة الرحمن لن تكون إلا بأن نعصي الله ثم نتوب إليه فيرحمنا بتوبته.
قال صل الله عليه وسلم: «لو لم تذنبون لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم» [رواه مسلم].

علامات صحة التوبة
ليس كل من استغفر باللسان من التائبين..
ولكن..
للتوبة الصحيحة علامات فابحث في توبتك عن هذه العلامات لترى أين توبتك من الله.
* أن تكوت بعد التوبة خير من قبلها.
* أن يلازمك الندم والحسرة عما اقترفت من الذنوب في حق نفسك وحق ربك.
* أن يصاحبها كسرة في القلب.. وهذه الكسرة لا تكون إلا للتائبين.. ولا يعرف وصفها إلا من عرف التوبة.
* ألا تنسى ذنبك الذي سترك الله منه، وأن يكون ذكرك لذنبك ذكر عمل وقرب من الله لا ذكر يأس وإحباط وقنوط.

قالوا عن التوبة
هذه الكلمات هي بعض ما قاله الصالحون عن التوبة..
تفهمها وتدبرها جيداً
الحسن البصري:
هي أن يكون العبد نادماً على ما مضى مجمعاً على أن لا يعود إليه.
الكلبي:
أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن.
الجنيد:
التوبة النصوح هي أن ينسى الذنب فلا يذكره أبداً، أن من صحت توبته صار محباً لله ومن أحب الله نسى ما دون الله.

التحذير من المعاصي


قال ابن القيم رحمه الله:
وكثيرا من الجهَال,اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه فضيَعوا أمره ونهيه, ونسوا أنه شديد العقاب, وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين. ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند.

وقال معروف: رجاؤوك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق وقال بعض العلماء: من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم, لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا.

قيل للحسن: نراك طويل البكاء, فقال: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي.
وسأل رجل الحسن, فقال: يا أبا سعيد, كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تنقطع؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا, خير من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف.
وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_يقول: (( يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب (أي أمعاء)بطنه, فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه, فيطوف به أهل النار فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمرك بالمعروف ولا آتيه, وأنهاكم عن المنكر وآتيه)).

وذكر الإمام أحمد من حديث أبي رافع قال: ((مر رسول الله_صلى الله عليه وسلم_بالبقيع فقال: (أف لك أف), فظننت أنه يريدني. قال: ((لا ولكن هذا قبر فلان بعثت ساعيا إلى فلان ففل نمرة(أي بردة من صوف) فدرع الآن مثلها من نار)).

وفي صحيح مسلم قال: قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ (يؤتى بأنعم أهل النار فيصبغ في النار صبغة. ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب. ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة, فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدَة قط؟ فيقول لا والله يا رب, ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدَة قط)).

وفي صحيح مسلم قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_يقول: ((إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد فأتي به فعرف نعمه فعرفها, فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت. قال: كذبت ولكن ليقال هو جرىء فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلَمه وقرأ القرآن, فأتي به فعرف نعمه فعرفها, قال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت ليقال هو عالم, فقد قيل, وقرأت القرآن ليقال هو قارىء, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسَع الله عليه رزقه وأعطاه من أصناف المال كله, فأتي به فعرفه نعمه فعرفها, فقال: ما عملت فيها؟ فقال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت, ولكنك فعلت ليقال هو جواد, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. وفي لفظ: فهؤلاء أول خلق الله تسعر بهم النار_يوم القيامة_)).

وقال النبي_صلى الله عليه وسلم_: (( إذا رأيت الله_عز وجل_ يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب,فإنما هو استدراج)). ثم تلا قوله_عز وجل_: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون﴾ [سورة الأنعام,44].

وقال بعض السلف: إذا رأيت الله_عز وجل_ يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره, فإنما هو استدراج منه يستدرجك به. وقد قال تعالى: ﴿ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون * وزخرفا وإن كل ذلك لمَا متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين﴾ [سورة الزخرف,33_35.]

وقد ردَ سبحانه على ما يظن هذا الظن بقوله: ﴿فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربَه فأكرمه ونعَمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقل ربي أهانن * كلا﴾ [ سورة الفجر,15_17]. أي ليس كل من نعَمته ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته, وليس كل من ابتليته وضيَقت عليه رزقه أكون قد أهنته, بل ابتلي هذا بالنعم وأكرم هذا بالابتلاء.

وفي جامع الترمذي أنه_صلى الله عليه وسلم_قال: (( إن الله يعطي الدنيا من يحب ولا يحب. ولا يعطي الإيمان إلا من يحب)). وقال بعض السلف: ((رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم, ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم, ورب وغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم))
ومن اثار المعصية:-
1- نكتة سوداء في القلب
2- وان تتولو يستبدل قوما غيركم
3- لعنة قلوب المؤمنين للعاصي
4- اصابة العاصي بالغم
5- حرمانة العلم
6- حرمانة الرزق
7- وحشة في القلب بينة وبين الله
8- وحشة بينة وبين الناس
9- تعسير اموره
10- ظلمة يجدها العاصي في قلبه
11:15- اثار السيئة عند ابن عباس
قال عبدالله بن عباس :<ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق>.
16- المعصية تضعف القلب والبدن
17- العاصي يحرم الطاعة بمعصيتة
18- المعصية تمحق بركة العمر
19- تكاثر المعاصي وتوالدها
20- تكاثر الشياطين حول العاصي لتعينة على غيرها
21- المعصية تضعف القلب عن ارادتة
22- الف المعصية وعدم استقباحها
23- المعاصي مواريث امم اهلكت بها
24- الذلة والصغار على العاصي
25- هوان العاصي على ربة
26- هوان العاصي على المعاندين المصرين
27- شؤم المعصية على العاصي وغيرة
28- المعصية تورث الذل
29- المعاصي تفسد العقل
30- المعاصي تجلب الران على القلب وتطبع علية
31- المعاصي قد تدخل صاحبها تحت لعنة رسول الله
32- المعاصي قد تدخل صاحبها تحت لعنة الله
33- المعاصي تحرم صاحبها دعوة رسول الله والملائكة ....

منقوول
1873- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “من لزم الاستغفار ، جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد ضعيف‏)‏‏)‏‏.‏
1874- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏من قال‏:‏ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفرت ذنوبه ، وإن كان قد فر من الزحف‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1875- وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سيد الإستغفار أن يقول العبد ‏:‏ اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ (1)